أحدث الطرق لتطويل العظام


أحدث الطرق لتطويل العظام
تطويل العظام‮ ‬
أحدث الطرق لتطويل العظام
أثبتت الدراسات أنه في معظم حالات الأقزام لا تنحصر المشكلة في القصر فقط، بل في وجود اعوجاجات وتشوهات مصاحبة للتقزم في الأطراف والمفاصل، بالاضافة الى وجود عدم تناسق واضح بين طول الجذع والأطراف، كما توجد مشكلة وظيفية نتيجة قصر الطرف العلوي.

وأوصت الدراسات بأنه يجب التعامل مع تلك المشكلات مجتمعة، وان تبدأ عملية تطويل العظام عند سن 6 سنوات والانتهاء من تلك العمليات على مراحل عند سن 18 عاما، وذلك باستخدام المثبت الخارجي الخلقي.

وقد تم اجراء تجارب على مائة طفل من الأقزام، وفي المرحلة الأولى تم تطويل العظام من 5 الى 6 سنتيمترات للساقين والفخذين، وفي المرحلة الثانية من 10 الى 12 سنتيمترا للساقين ومن 8 الى 10 سنتيمترات للفخذ، واستمر في مراحل العلاج بنجاح تام 14 قزما.

ويقول الدكتور جمال حسني، أستاذ جراحة العظام بجامعة بنها بمصر، ان الأبحاث العالمية في مجال تطويل الطرف العلوي قليلة جدا، وكانت مصحوبة بالعديد من المضاعفات منها التأثير الوظيفي.

وأضاف انه قام بدراسة على 44 حالة تحتاج الى تطويل العضد و11 حالة من حالات تطويل الساعد و7 حالات لتطويل الأصابع والسلاميات واختلفت دواعي التطويل حسب المنطقة التي تحتاج الى العلاج.

وفي مجال الأصابع كان السبب وجود بتر بالأصابع وتراوح عمر المرضى بين 8 و42 عاما.

وشمل الأسلوب الجراحي وضع مثبت خارجي، مع عمل شرخ في كل الحالات ما عدا حالتين والانتظار لمدة تتراوح بين خمسة أيام وأسبوع قبل بداية التطويل.

وأوضح انه تم تقييم النتائج بناء على تحقيق المستهدف من التطويل والحفاظ على سلامة المحور المركزي للجسم، ومدى حركة المفاصل والرجوع الى النشاط الطبيعي اليومي ورضاء المريض عن النتائج.

وتراوحت مسافة التطويل من 5,5 الى 15 سنتيمترا في عظمة العضد، و2 11 سنتيمترا للساعد و4,1 الى 2,2 سنتيمتر بالنسبة لليد.

وأشار الى أن معدل تكوين العظام والتئام مسافة التطويل كان 28 يوما للسنتيمتر الواحد بالنسبة للعضد، و40 يوما للساعد و48 يوما لليد، وتراوحت مدة المتابعة من 12 الى 84 شهرا، وكانت النتائج ممتازة أو جيدة في كل الحالات ما عدا اثنتين، أما بالنسبة للمضاعفات فكانت محدودة مثل التهابات الأسلاك المستخدمة في العملية وحدوث كسر بعد فك الجبس ثم التئامه باستخدام الجبس مرة أخرى.

وقال ان الدراسة انتهت الى أن استخدام هذا الأسلوب في التطويل قد يكون آمنا في معظم الحالات.

وأضاف أنه قام بدراسة أخرى عن حالات الكسور غير الملتحمة مع الالتهاب التهاب التكروزي، وتعتبر هذه من المشكلات النادرة في أوروبا وأمريكا، لكنها منتشرة في المنطقة العربية لطبيعة الجو الحار، بالاضافة الى زيادة نسبة حدوث الالتهابات بعد عمليات التثبيت الداخلي بشريحة ومسامير أو مسامير معشقة، وتزداد هذه المشكلة تعقيدا لحدوث هشاشة للعظام مع قصرها واعوجاجات المفاصل.

وأشار الى أن معظم الأبحاث العلمية العالمية رشحت بتر الطرف عند فشل العمليات التقليدية، موضحا انه بدأ هذه الدراسة عام 1993 بعلاج 79 حالة من حالات عدم التئام عظمة الساق.

وقال انه تم الاعتماد في علاج هذه الحالات على القانون البيولوجي وهو مط أي نسيج حي مثل العظام والأعصاب والشرايين والعضلات والجلد بمعدل ملليمتر واحد يوميا على أربع دفعات، تؤدي الى نمو الأنسجة بطريقة تماثل النمو الطبيعي، لذلك تم استئصال منطقة عدم الالتئام في بعض الحالات مع عمل شرخ بأعلى العظمة، وذلك لتحريكها من أعلى لأسفل لملء الفراغ العظمي الموجود.

وأوضح انه في بعض الحالات تم العلاج دون أي فتحات جراحية وبالذات في الأطفال وتم استخدام مناطق عدم الالتئام في التطويل وتم اصلاح اعوجاجات الركبة والكاحل في نفس التوقيت وتم تشجيع المرضى على الحركة مباشرة ومزاولة الحياة العادية للقضاء على الهشاشة.

وأشار الى انه تم تقييم المرضى بعد متابعة استمرت من عامين الى 7 سنوات وذلك بناء على حدوث الالتئام الكامل للعظام واختفاء مظاهر التهاب العظام وعودة حركة المفاصل في الركبة والكاحل الى طبيعتها، وعدم وجود قصر بالطرف وعودة المريض الى الحالة الوظيفية الطبيعية ورضائه عن العملية، وأن الالتئام الكامل حدث في الحالات التي تمت متابعتها ما عدا ثلاث حالات وكانت نسبة المضاعفات محدودة مثل تأخر الالتئام في بعض الحالات وقد أوصت الدراسة بكفاءة هذا الأسلوب في تلك الحالات المعقدة.

وقال انه توجد أهمية كبيرة لتحديد المحور المركزي الطبيعي للطرف السفلي في حالات اعوجاجات العظام والمفاصل، موضحا أن هذا المحور يمر من مراكز رأس عظمه الفخذ الى منتصف اقل عظمة الساق أو الكاحل، ويمر هذا الخط عادة بجوار مركز مفصل الركبة، فإذا مر للداخل أو الخارج فإن هذا يعني وجود اعوجاج للداخل أو الخارج ويتم حساب قمة الاعوجاج عن طريق تحديد المحور المركزي الميكانيكي لأسفل العظمة وأعلاها وعند نقطة التلاقي يتم تحديد قمة الاعوجاج ويمكن عمل حقن للعظام الذي يتم منه اصلاح التشوه أو التطويل.

وأشار الى أن الكمبيوتر يعتبر أحدث وسيلة لعلاج الكسور وفي عمليات تطويل العظام، وذلك عن طريق جهاز مكون من حلقتين موصلتين بستة أعمدة، يرتكز كل عمود على زاويتين ليتحرك في ست اتجاهات وتتم تغذية الكمبيوتر ببيانات المريض وزوايا الاعوجاج ومقاسات المريض 13 معلومة وتكون نتيجة المعلومات اعطاء طريقة تركيب الجهاز وأطول الأعمدة.

وأشار الى انه يتم استخدام الكمبيوتر أيضا في عمليات المفصل الصناعي للركبة في حالات تشوهات الركبة وذلك لصعوبة التركيب في الطرق العادية حيث ان استخدام الكمبيوتر يؤدي الى نتائج أكثر دقة.


الطب و الحياة
جريدة الخليج الاماراتية

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة